ebrehim Admin
عدد المساهمات : 397 تاريخ التسجيل : 13/07/2013
| موضوع: خـاتـمة الخميس أكتوبر 10, 2013 4:13 pm | |
|
خـاتـمة ويخطر ببال من يقرأ هذا البحث سؤال: لماذا وضع الله تعالى لغة الأرقام في كتابه, وإذا كان القرآن كتاب هداية ورحمة, فما حاجة المؤمن إلى هذه المعجزة؟ وماذا يمكن أن يستفيد من هذا البحث؟ إذا كان مؤمناً أصلاً؟ قبل كل شيء يجب أن نعلم بأن المؤمن الذي رضي بالله تعالى ربًا وبالإسلام دينًا وبالقرآن إمامًا, وبمحمَّد نبيًا ورسولاً, لابد أنه في حالة شوقٍ دائم لمعرفة أسرار كتاب ربه, ورؤية عجائبه التي قال عنها الرسول الأعظم: (ولا تنقضي عجائبه) [رواه الترمذي], وما المعجزة الرقمية إلا إحدى عجائب هذا القرآن في عصر الرقميات الذي نعيشه اليوم. وهذا نبي الله موسى عليه السلام يُلقي بعصاه فتنقلب ثعبانًا حقيقيًا, يجعل من السَّحرة الذين هم أشدُّ كفرًا ونفاقًا عبادًا مخلصين لله, يخِرُّون سُجَّدًا أمام عَظَمة معجزة الله تعالى, فهل كانت العصا هي الهدف؟ إن العصا هي مجرد وسيلة لرؤية الحقّ, كذلك لغة الأرقام عسى أن تكون وسيلة نرى من خلالها نور الحقّ والإيمان، بل نزداد إيماناً بمحصي هذه الأرقام جلَّ وعلا. فالمعجزة هي تذكرة للمؤمن قبل الكافر, أليس الله تعالى هو القائل: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) [محمَّد: 47/24], وهل يقتصر تدبّر القرآن على البلاغة فقط؟ وهل نزل القرآن ليتحدّى علماء اللغة فحسب؟ أليس الله تعالى هو القائل: (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) [النحل: 16/125], أليس من الحكمة أن نخاطب كل قوم بلغتهم التي يفقهونها جيدًا؟ ولغة الأرقام, أليست هي لغة العلم الحديث؟ بل لغة العالم الحديث؟ إذن الإعجاز الرقمي هو أفضل لغة في القرن الواحد والعشرين يمكن للقرآن أن يتحدَّى بها البشر على اختلاف لغاتهم وعقائدهم. ونختم هذا البحث بمعجزة نبوية, فهذا رسول الخير يحدثنا قبل أكثر من (1400) سنة عن علاقة القرآن بالرقم (7) فيقولإن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف) [البخاري ومسلم], فمن الذي أخبر هذا النبيّ الأميّ بمعجزة الرقم (7) في القرآن؟ أليس هو رب السماوات السبع عزَّ وجلّ؟ وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
| |
|