ebrehim Admin
عدد المساهمات : 397 تاريخ التسجيل : 13/07/2013
| موضوع: أسرار معجزة الــم 1 الخميس أكتوبر 10, 2013 4:20 pm | |
|
أسرار معجزة الــم 1 السِّرُّ الأكثرُ غُموضًا !في القرآن الكريم ربما يكون من أكثر الأسرار القرآنية غموضاً هذه الأحرف التي ميّزها الله تعالى ووضَعَها في مقدمة ربع سور القرآن تقريباً, فهل جاء العصر الذي يمنُّ الله به علينا بمعرفة بعض أسرار هذه الأحرف؟ وهل يمكن للغة الأرقام ـ لغة هذا العصر ـ أن تكشف لنا بعض أسرار القرآن الكريم؟ إن كل من يقرأ عنوان هذا البحث يتساءل: إذا كان القرآن أساساً أُنزل لهداية البشر, وإعجازُه في بلاغتِه ونَظْمه اللغوي وما يتضمنه من حقائقَ علمية’, فهل المؤمن بحاجة إلى لغة الأرقام وما فائدة هذه اللغة؟ قبل كل شيء يجب أن نعلم أن أيَّ نظام موجود في القرآن سواء كان نظاماً لغوياً أو علمياً أو فلسفياً أو رقمياً ينبغي على المؤمن أن يتدبَّرَه ؛ لأن الله تعالى لا يضع شيئاً في كتابه عبثاً’, ومعجزة القرآن البلاغية التي كان لها أشدّ الأثر في عصر البلاغة عند نزول القرآن’, لا بد أن يكون في كتاب الله معجزة رقمية يكون لها أثر كبير في عصرنا هذا ـ عصر المعلومات والأرقام’. ثم إننا نعلم جميعاً أن أهم ما يميِّز المعجزة هو أن الله تعالى يتحدّى بها البشر بشيء برعوا فيه’, فكان عصر موسى عليه السلام عصر السِّحر والسَّحَرة فتحدّاهم بمعجزة العصا’, وكان عصر الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام عصر البلاغة والفصاحة فتحدّاهم ببلاغة القرآن ودقة نَظْمه وإحكامه’. واليوم لو توجهنا بسؤال إلى من يجحد هذا القرآن’: ما هو أرقى علم وصلتم إليه حتى يومنا هذا’؟ ستكون الإجابة بأنه علم الذرة والفضاء والكمبيوتر وشبكات الاتصال الرقمية والاستنساخ’, وهي جميعاً تعتمد على لغة الأرقام’, بل لولا لغة الرقم القوية لم يتطور العلم الحديث خطوة واحدة’. إذن أفضل وسيلة يمكن للقرآن أن يتحدى بها البشر في القرن الواحد والعشرين هي لغة الأنظمة الرقمية’. ولكن ما هو دور المؤمن في هذه اللغة الجديدة’؟ إن المؤمن الحقيقي لا يمكن أن يكون بمعزل عن علوم العصر ومكتشفاته’, لذلك فإن لغة الأرقام هي وسيلة فعالة لرؤية عظمة كتاب الله تعالى’, لنزداد إيماناً بالله تعالى ولنتمكن من إثبات أن الله تعالى هو الذي أنزل القرآن وحَفِظَه فلم يُصبْهُ أي تحريف أو تبديل’, وأن البشر ولو اجتمعوا بكل علومهم وآلاتهم فلن يأتوا بمثل هذا القرآن’, وما أجمل أن تكون الأدلة والبراهين بلغة الأرقام التي هي لغة الإقناع والتوثيق’. ولكن حتى يكون لهذا العلم الناشئ ـ الإعجاز الرقمي ـ مصداقية يجب أن نعتمد منهج البحث العلمي الحديث’, وهذا يقتضي بأن ندرس القرآن كما هو فلا نضيف عليه شيئاً ولا نحذف منه شيئاً’, ويجب أن نتذكر أن الأرقام هي وسيلة وليست غاية’!
البناء الكوني والبناء القرآني والرقم (7) هذا الكون الواسع من حولنا بكل أجزائه ومجرّاته وكواكبه’.’. كيف تترابط وتتماسك أجزاؤُه’؟ من حكمة الله تعالى أنه اختار القوانين الرياضية المناسبة لتماسك هذا الكون’, ومن هذه القوانين قانون التجاذب الكوني على سبيل المثال’, هذا القانون يفسر بشكل علمي لماذا تدور الأرض حول الشمس ويدور القمر حول الأرض’.’.’., هذا بالنسبة لخلق الله تعالى فماذا عن كلام الله’؟ حتى نتخيل عظمة كلمات الله التي لا تحدها حدود يجب أن ننظر إلى كتاب الله على أنه بناء مُحكَم من الكلمات والأحرف والآيات والسور’, وقد نظّم الله تعالى هذا البناء العظيم بأنظمة مُعجِزة’. إذن خالق الكون هو منزِّل القرآن’, والذي بنى السماوات السبع هو الذي بنى القرآن’, وكما نرى من حولنا للرقم (7) دلالات كثيرة في الكون والحياة نرى نظاماً متكاملاً في هذا القرآن يقوم على الرقم (7)’, وهذا يدل على وحدانية الله سبحانه وتعالى وأن القرآن هو كتاب الله عز وجلّ’, ولكن ما هو هذا النظام’؟
ما هو النظام الرقمي’؟ كل شيء في هذا الكون يسير بنظام مُحكَم’, وأفضل ما يعبّر عن حقيقة هذا النظام هي لغة الأرقام’, لذلك استطاع العلم الحديث أن يعبِّر عن حركة الشمس والقمر والمسافات بين المجرات وغيرها باستخدام الأرقام’. وهكذا نستطيع أن نعرف اليوم بدقة متناهية متى سيحدث كسوف الشمس مثلاً بعد مئات السنوات’! إذن الشمس والقمر يسبحان في هذا الكون وفق نظام محكم يمكن للغة الأرقام أن تصِفَ هذا النظام سواءً في الماضي أو في المستقبل . والآن نأتي إلى كلام الله تعالى ونسأل’: كيف انتظمت أحرف هذا القرآن’؟ إن كلام الله لا يشبه كلام البشر’, لذلك لغة الأرقام سوف نستخدمها في هذا البحث لنعبر بها عن دقة نَظْم كلمات القرآن لنستنتج أن كل شيء في هذا القرآن يسير بنظام دقيق’. إذن’: كلمات القرآن رتّبها الله بنظام رقمي معجز ليؤكد لنا أننا إذا تدبرنا هذا القرآن سوف نكتشف أنه كتاب محكم’, وأننا سوف نجد البراهين الثابتة على أنه لو كان هذا القرآن قول بشرٍ لرأينا فيه التناقضات والاختلافات . وفي هذا البحث سوف نقوم بدراسة (3) أحرف من القرآن وهي الألف واللام والميم’, لنجد أن هذه الأحرف الثلاثة قد رتبها البارئ عز وجل عبر كلمات كتابه بشكل مذهل’!
طريقة جديدة بعد دراسة الكثير من آيات القرآن ونصوصه تبين أن الطريقة الدقيقة لكشف النظام الرقمي القرآني هي طريقة صَفّ الأرقام بجانب بعضها’. ولكي نبسط الفكرة نستعين بمثال من كتاب الله تعالى أحببت أن أبدأ به’. يقول الله في محكم الذكر: (إن الله يحب المحسنين)] آل عمران’: 195]’, هذا مقطع من آية من سورة آل عمران التي بدأها الله تعالى بـ (الــم), لندرس كيف توزعت هذه الأحرف (ا ل م) عبر كلمات هذا المقطع’. هذا المقطع مكون من (4) كلمات’, نأخذ من كل كلمة ما تحويه من أحرف الألف واللام والميم’, أي’: 1ـ (إن) فيها حرف ألف’, لذلك نعبِّر عنها بالرقم (1)’. 2ـ (الله) لفظ الجلالة فيه ألف ولام ولام,فيكون المجموع (3)’. 3ـ (يحبُّ) ليس فيها ألف ولا لام ولا ميم’, لذلك نعبر عنها بالصفر’. 4ـ (المحسنين) فيها ألف ولام وميم’, أي المجموع (3)’. ولكي نسهِّل رؤية هذه الأرقام نصفها في جدول’, نكتب كلمات النص القرآني وتحت كل كلمة رقماً يمثِّل ما تحويه هذه الكلمة من [ ا ل م ]’: النـص القــرآنـي إن الله يحب المحسنين عدد أحرف[الم] في كل كلمة 1 3 0 3 والآن نقرأ العدد من الجدول كما هو دون جمعه أو إجراء أي تغيير عليه فيكون هذا العدد’: (3031) ثلاثة آلاف وواحد وثلاثون’, إن هذا العدد له علاقة مباشرة بالرقم (7)’, فهو يقبل القسمة على (7) تماماً ومن دون باقٍ’! لنعبّر عن ذلك بلغة الأرقام’:3031 = 7 × 433 وتجدر الإشارة إلى أننا عندما نصفّ الأرقام بجانب بعضها إنما نحافظ على تسلسل هذه الأرقام’, وهنا تكمنُ معجزة القرآن العظيم’. مجموع أحرف الألف واللام والميم في هذا المقطع هو من الجدول السابق’:1 + 3 + 0 + 3 = 7 في هذا البحث سوف نرى أن هذا النظام الرقمي الدقيق يشمل الكثير من نصوص القرآن وآياته (وربما كلها)’!
(الـــم) والنظام الرقمي لقد رتّب الله تعالى هذه الأحرف الثلاثة (الألف واللام والميم) بشكل مذهل في القرآن الكريم’. وفي هذا الفصل سوف نرى نماذج من هذا النظام الرقمي الذي سخّره الله تعالى لمثل عصرنا هذا ليكون دليلاً قوياً على عجز البشر أن يأتوا بمثل هذا القرآن’. وسوف نرى أن الرقم (7) هو أساس هذا النظام المذهل’, وهذا يُثبت قدرة وعظمة خالق السماوات السبع عزّ وجلّ’.
أول سورة وآخر سورة بدأت بـ ( الـــم) أول سورة بدأت بـ(الــم) هي سورة البقرة’, وآخر سورة هي سورة السجدة’. لقد رتّب الله تعالى بحكمته هاتين السورتين ووضعهما تحت رقمين محددين فرقم سورة البقرة في القرآن هو (2) ورقم سورة السجدة هو (32)’, والعجيب أن هذين الرقمين (2ـ32) يشكلان مجتمعين عدداً من مضاعفات الـ’(7)’, إن العدد الذي يمثل أرقام السورتين هو (2 2 3) يقبل القسمة على (7) تماماً’:
322 = 7 × 46 والجدير بالذكر أن مجموع أرقام العدد 322 هو سبعة:
2 + 2+ 3 = 7
(الــم )وأول سـورة بعد فاتحة القرآن نجد أن الله تعالى قد بدأ أول سورة ـ البقرة ـ بـ (الــم ) ثم قال تعالى متحدثاً عن كتابه(ذلك الكتب لا ريب فيه هدى للمتقين) [البقرة’: 2]’, والمذهل أن الله سبحانه قد رتب الأحرف الثلاثة (الألف واللام والميم) عبر كلمات هذه الآية بشكل يتعلق بالرقم (7)’. والمنهج الذي نتبعه في هذا البحث هو إحصاء الأحرف الثلاثة [ ا ل م ] في كل كلمة من كلمات الآية’, , وصفّ هذه الأرقام’. لنكتب الآية الأولى وتحت كل كلمة رقماً يمثل ما تحويه هذه الكلمة من الألف واللام والميم’, والكلمة التي لا تحوي أيّاً من هذه الأحرف تأخذ الرقم صفر’:
ذلك الكتب لا ريب فيه هدى للمتقين 1 2 2 0 0 0 3 إن العدد الذي يمثل توزع هذه الأحرف عبر كلمات الآية هو (3000221) يقبل القسمة على (7) تماماً’: 3000221 = 7 × 428603 والشيء الغريب أن ناتج هذه العملية يقبل القسمة على (7) أيضاً: 428603 = 7 × 61229 والأغرب أن الناتج هنا يقبل القسمة على (7) أيضاً’: 61229 = 7 × 8747 إن هذه النتيجة المذهلة تؤكد تأكيداً قوياً بأن الله تعالى قد أحكَم هذه الآية ونظّم أحرفها تنظيماً دقيقاً’, حتى طريقة كتابة كلماتها’. فكلمة (الكتاب) نجدها في القرآن قد كُتبت من دون ألف’, أي عدد أحرف (الــم) فيها هو (2) ولو كتبت هذه الكلمة بالألف لأصبح عدد أحرف (الــم) فيها (3) وسوف يختل النظام الرقمي بالكامل’؛ لأن العدد الذي يمثل توزع هذه الأحرف (ا ل م) في هذه الآية سيصبح 3000231 وهذا عدد لا يقبل القسمة على (7)’. فتأمل معي دقة كلمات الله ودقة رسمها وترتيبها ودقة اختيار ألفاظها’. ولو قال تعالى’: (هدى للمؤمنين) بدلاً من (هدى للمتقين)أيضاً لاختل هذا النظام المحكم’!
(الــم) وآخر سورة كما ذكرنا آخر سورة في القرآن بدأت بـ (الم) هي سورة السجدة’, يقول تعالى(تنزيل الكتب لا ريب فيه من رب العلمين) [السجدة’: 2]’. كما في الفقرة السابقة النظام الرقمي ذاته يتكرر مع هذه الآية أيضاً’. لنكتب هذه الآية كما كُتبت في القرآن’, ونكتب رقماً يمثل ما تحويه هذه الكلمة من أحرف (الم) لنجد العدد: 40100221والعدد 40100221 يمثل توزع (الــم) عبر كلمات الآية’, هذا العدد يقبل القسمة على (7) تماماً’: 40100221 = 7 × 5728603 ونلاحظ أن كلمة (الكتب) قد كُتبت في القرآن من دون ألف’, كذلك كلمة(العلمين). لذلك يمكن القول بأنه لو زاد أو نقص حرف واحد من القرآن لاختل هذا النظام الرقمي البديع الذي نراه في آيات الله’. ولكن هنالك شيء مذهل’: العدد الذي يمثل توزع (الــم) في هذه الآية يقبل القسمة على (7) تماماً حتى لو قرأناه من اليمين إلى اليسار’, أي باتجاه قراءة كلمات الآية ليصبح هذا العدد في هذه الحالة مساوياً’: 12200104’: 12200104 = 7 × 1742872 وهكذا لو سرنا عبر آيات القرآن ونصوصه لرأينا نظاماً معجزاً’, طبعاً النظام الرقمي لا يسير آية آية بل يسير وفق معنى النص القرآني’, وسوف نرى أن النص القرآني يمكن أن يكون آية أو مقطعاً من آية أو مجموعة آيات أو سورة’.’.’. وإنني على ثقة بأن الطريقة التي توزع بها هذا النظام عبر نصوص القرآن والتي لم نكتشفها بعد تكمن فيها معجزة عظيمة’, إنها تنتظر من يبحث ويفني عمره ليرى عجائب هذا القرآن الذي سيكون يوماً ما هو الرفيق الوحيد الذي تجده أمامك عندما يتخلى عنك كل البشر’, فانظر ماذا أعددت لذلك اليوم’.
أســـرار رســم القـــرآن أسرار طالما بحثها العلماء وطرحوا الأسئلة حولها’, فكل من يقرأ القرآن يخطر بباله سؤال’: لماذا كُتبت كلمات القرآن بهذا الشكل’؟ فالقرآن هو الكتاب الوحيد في العالم الذي يتميز بطريقة فريدة لرسم كلماته’, فنجد مثلاً الكلمة تكتب من دون ألف’, وأحياناً تبدل الألف بالواو مثل كلمة [’الصلاة’] التي نجدها في القرآن هكذا (الصلوة) . إن هذه الطريقة الخاصة بكلمات القرآن تخفي وراءها معجزة رقمية’. وسوف نستأنس بمثال واحد لندرك أن هذه الطريقة لخطّ القرآن تناسب النظام الرقمي القرآني. يقول تعالى في آية من آياته مؤكداً على أهمية الصلاة والحفاظ عليها فيأمر عباده المؤمنين’: (حفظوا على الصلوت والصلوة الوسطى وقوموا لله قنتين) [البقرة’: 238]’. هذه الآية موجودة في سورة البقرة التي استُفتحت بـ (الــم) فكيف توزعت أحرف [ ا ل م ] في هذه الآية’؟ العدد الذي يمثل توزع (الــم) عبر كلمات الآية يقبل القسمة على (7) تماماً لنتأكد من ذلك بلغة الأرقام’: 220230311 = 7 × 31461473 ولو قمنا بإحصاء أحرف الألف واللام والميم في هذه الآية لوجدنا 14 حرفاً أي 7 × 2’. إن هذه النتائج تثبت بما لا يقبل أدنى شك أن في القرآن نظاماً رقمياً محكَماً يعتمد على الرقم (7)’. والأمثلة الواردة في هذا البحث تقدم تفسيراً جديداً لسر كتابة كلمات القرآن بالشكل الذي نراه’, كما تقدم تفسيراً جديداً لمعنى (الــم) في القرآن’. فهذه الأحرف المميزة وضَعها الله تعالى في كتابه ليؤكد لنا أن في هذا القرآن نظاماً رقمياً محكماً يعتمد على هذه الأحرف وتوزعها عبر نصوص القرآن’. ولو ذهبنا نتتبع الأمثلة في كتاب الله لاحتجنا إلى عشرات الأبحاث القرآنية’, ولكن نكتفي ببعض الأمثلة والتي تُظهر بما لا يقبل الشك أن النظام الرقمي موجود’؛ لأن المصادفة لا يمكن أن تتكرر دائماً’! وأكبر دليل على أن هذا النظام الرقمي لم يأت عن طريق المصادفة’, هو أننا نجد أن هذه الأرقام تعبر عن نصوص قرآنية ذات معنى وليست مجرد أرقام’. مثلاً مقاطع الآيات ذات المعنى المتكامل لغوياً نجد أن لها نظاماً رقمياً أيضاً’, لنقرأ الفقرة الآتية لنزداد يقيناً بعظمة هذا القرآن وعظمة مُنزِّل القرآن’.
ونظام للمقاطع أيضاً حتى مقاطع الآيات نظَّمها الله تعالى بنظام محكَم’, وهذا يدل على عظمة القرآن وأنه كلَّه كتاب محكم’. لذلك سوف نضرب أمثلة من سورة آل عمران التي استُفتحت بـ(الــم), وسوف نختار بعض مقاطع الآيات التي نظّمها الله بنظام يعتمد على(الــم). ويجب أن نعلم أن الأمثلة في هذا البحث ليست كل شيء وليس الهدف هو الأرقام بل الهدف لندرك طبيعة النظام الرقمي لآيات الله فنزداد إيماناً ويقيناً بقدرة الله تعالى ومعجزته الخالدة’. يقول عز وجلّ عن كتابه وعظمة هذا الكتاب (وما يعلم تأويله إلا الله ) آل عمران’: 7’, إن كلمات هذا المقطع الذي يؤكد بأن التأويل الحقيقي لا يعلمه إلا الله ولا نستطيع نحن البشر أن نحيط بشيء من علم الله إلا بما أذن به’. وقد شاءت حكمة الله تعالى أن تنكشف أمامنا بعض أسرار القرآن في هذا العصر لتكون حجة قوية عن منكري القرآن’. نكتب ما تحويه هذه الكلمات من أحرف [ ا ل م ]’: إن العدد الذي يمثل توزع (الــم) عبر كلمات هذا المقطع هو 332220 يقبل القسمة على (7) تماماً (مرتين)’: 332220 = 7 ×0 4746 = 7 × 7 ×0 678 إذن العدد قبل القسمة على (7) مرتين متتاليتين’, وهذه نتيجة تؤكد صدق هذا النظام الرقمي ودقته’, الذي وضعه تعالى بحكمته ليكون تذكرة لنا لنكون في حالة خشوع دائم لله تعالى’, لذلك ختم الله تعالى هذه الآية بمقطع آخر’, يقول عز وجل’: (وما يذكر إلا أولوا الألباب) آل عمران’: 7. لنرى النظام الرقمي المذهل يتكرر هنا أيضاً بالطريقة ذاتها’: إن العدد الذي يمثل توزع () في هذه الكلمات هو 433020 يقبل القسمة على (7) تماما : 433020 = 7 × 61860 وهنا نلاحظ أن كلمة (الألباب )قد كُتبت في القرآن من دون ألف’, وفي هذا دليل على أن رسم كلمات القرآن فيه معجزة وهو وحي من الله لا يجوز تغييره’. إذن كل حرف مكتوب في القرآن الكريم إنما وضعه الله بوحيه وإلهامه’, ولو درسنا هذا القرآن حقّ الدراسة لوجدنا في كل حرف معجزة’, ولولا أن الله تعالى قد حفظ هذا القرآن منذ أن أنزله وحتى يوم القيامة لما وصلنا القرآن بهذا الشكل’, لذلك هذا البحث هو دليل جديد على صدق كلام الحق تعالى. لننتقل الآن إلى حقيقة أخرى من حقائق القرآن العظيم’, وهي الرزق’, وأن هذا الرزق تابع لمشيئة الله تعالى فهو يرزق من يشاء بغير حساب’. لنتأمل هذا المقطع القرآني من قول الحق سبحانه’( إن الله يرزق من يشاء بغير حساب)آل عمران’: 37’, في هذه الكلمات الرائعة أودع الله نظاماً رقمياً معجزاً’. لنكتب تحت كل كلمة ما تحويه من أحرف الألف واللام والميم’: إن العدد الذي يمثل توزع (الــم) في هذه العبارة هو 1011031 يقبل القسمة على (7) تماماً’: 1011031 = 7 × 144433 ثم إن العدد 1011031 مكون من سبع مراتب’, ومجموع أحرف الألف واللام والميم هو’: 1 + 3 + 1 + 1 + 1 = 7 والآن لنتساءل’: هل يستطيع البشر على الرغم من تطور علومهم وحواسبهم أن يأتوا بكتابٍ مثل القرآن’؟
والدعاء له نظام من عظمة سورة البقرة أن آخر آية فيها تضمنت (7) أدعية’, آخر دعاء فيها هو’: (أنت مولانا فانصرنا على القوم الكفرين)البقرة’: 286’. وقد أودع الله تعالى في هذا الدعاء نظاماً رقمياً مذهلاً’, لنرَ ذلك’: العدد الذي يمثل توزع (الــم) في هذا المقطع القرآني هو 231231 يقبل القسمة على (7) تماماً (مرتين)’: 231231 = 7 × 33033 = 7 × 7 × 4719 والعجيب أننا لو قرأنا العدد من اليمين إلى اليسار’, أي باتجاه قراءة كلمات القرآن تصبح قيمة العدد هي 132132 أيضاً يقبل القسمة على (7) تماماً’: 132132 = 7 × 18876
هل ينطبق هذا النظام على كل الآيات’؟ طبعاً كتاب الله تعالى معجزته مستمرة ولا تنتهي’, لذلك لا يمكن اكتشاف كل أسرار القرآن لأن الإعجاز عندها سيتوقف’. وقد تعهد البارئ عز وجل بأن آياته ومعجزاته مستمرة حتى يظهر الحق’ثم إن في كتاب الله أنظمة رقمية لا تُحصى’, ولكل نص من نصوص القرآن نظام مُحكم’, ومن عظمة وروعة المعجزة الإلهية لهذا القرآن أننا نجد في الآية الواحدة الكثير من الإعجازات لغوياً وعلمياً وغيبياً’.’.’. ورقمياً’. وكمثال رقمي على ذلك نلجأ إلى آية من آيات الله لنرى نظامين رقميين دقيقين جداً’, لنقرأ الفقرة التالية’:
الإعجـــاز في آيــة يقول سبحانه وتعالى يصف قدرته ودقّة صنعه وتصويره’: (هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء لا إله إلا هو العزيز الحكيم)آل عمران’: 6’. هذه آية من آيات الخالق عزّ وجل ركّبها الله سبحانه وتعالى من مجموعة من الكلمات والأحرف’, وكل حرف وضعه الله بمقدار وميزان وحساب دقيق’. وإذا تذكّرنا أن هذه الآية موجودة في سورة آل عمران التي بدأها الله تعالى بـ(الــم), لنرى كيف نظّم الله هذه الأحرف الثلاثة عبر كلمات السورة بنظام مذهل’إن العدد الذي يمثل (الــم) في هذه الآية يقبل القسمة على (7) تماماً وبالاتجاهين’, لنرَ ذلك’: 3203221050120 = 7 × 457603007160 وعندما نقرأ العدد من اليمين إلى اليسار’, أي باتجاه قراءة الكلمات نجد العدد أيضاً قابلاً للقسمة على (7) تماماً (مرتين)’: 0210501223023 = 7 × 30071603289 = 7 × 7 × 4295943327 هنالك شيء آخر’, عدد أحرف الألف واللام والميم في هذه الآية أيضاً من مضاعفات الرقم (7)’: 2 + 1 + 5 + 1 + 2 + 2 + 3 + 2 + 3 = 21 = 7 × 3 هذه نتائج مذهلة’: دائماً نجد أعداداً تنقسم على (7) تماماً’. ولكن سوف نقف الآن على نتيجة أكثر إعجازاً ـ والقرآن كله معجز ـ فالذي أنزل هذه الآية هو الله تعالى’, كما رتب أحرف () ’, لنرى كيف رتّب أحرف اسمه العظيم عبر كلمات الآية بالنظام ذاته’: إنه النظام الرقمي لأحرف لفظ الجلالة (الله) سبحانه وتعالى (أحرف الألف واللام والهاء)’. نكتب ما تحويه كل كلمة من أحرف لفظ الجلالة (الله)’, بكلمة أخرى’: كيف توزعت أحرف الألف واللام والهاء في كل كلمة من كلمات الآية (أي كم ا ل هـ في كل كلمة) والكلمة التي لا تحوي [ا ل هـ] نعطيها الرقم صفر’:وهنا أيضاً نجد العدد الذي يمثل توزع أحرف لفظ الجلالة (ا ل هـ) يقبل القسمة على (7)’: 2213321040021 = 7 × 316188720003 والعجيب أننا عندما نقرأ العدد بالاتجاه الآخر’, أي من اليمين إلى اليسار باتجاه قراءة القرآن نجد عدداً يقبل القسمة على (7)’: 1200401233122 = 7 × 171485890446 ولكن هنالك شيء آخر’, فعدد أحرف الألف واللام والهاء في هذه الآية هو أيضاً 21 حرفاُ أي 7 × 3 كما أن عدد حروف الآية 49 حرفاً 7 × 7’, فانظر إلى دقة كلمات الله’, وعظمة معجزة هذا القرآن !! إذن رأينا نظاماً رقمياً لـ (الــم) ورأينا أيضاً نظاماً رقمياً للفظ الجلالة (الله)’, ولو سرنا عبر آيات القرآن لرأينا عجائبَ لا تنتهي’, فأين كلام البشر من كلام خالق البشر سبحانه وتعالى’؟ وفي هذا البحث نحن نحاول قدر الإمكان أن نأتي بأمثلة مبسطة وذات أرقام قصيرة’, فكيف إذا أردنا أن ندرس أحرف القرآن كلِّه والبالغة أكثر من ثلاث مائة ألف حرف’؟ إننا في كتاب الله تعالى أمام بحرِ محيط يزخر بالمعجزات الرقمية’, وفي هذه السلسلة سوف نتناول في كل جزء إحدى معجزات القرآن الرقمية بإذن الله تعالى’, هذه المعجزات والعجائب التي لا تنقضي ولا تفنى ولا تحدها حدود’, إنها بمثابة توقيع وخاتم وبرهان من الله تعالى على مصداقية هذه القرآن’, وأنه كتاب الله لكل البشرية على اختلاف ألسنتهم وألوانهم’, وأن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هو رسول رب العالمين لناس كافة’. ويجب أن نعلم بأنّ أول مَن تحدث عن علاقة القرآن الكريم بالرقم سبعة هو الرسول الكريم ‘ عندما قال: (إنّ هذا القرآن أُنزل على سبعة أحرف) [البخاري ومسلم] . والحقائق الواردة في هذا البحث هي إثبات على أنّ كل كلمة نطق بها هذا النبي الخاتم ‘ هي حقٌّ من عند الله تعالى. وهنا نوجه سؤالاً لكل من لم يخشع قلبه أمام عظمة هذا القرآن’: مَن الذي أخبر محمداً ‘ بعلاقة القرآن بالرقم سبعة’؟
| |
|