لمحة تاريخية مختصرة عن الحج
في الإسلام يمارس الحجاج المسلمون السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط . ويعتبر السعي بين الصفا والمروة ، عادة وثنية قديمة . ولربما أرجع العرب هذه العادة إلى هاجر نفسها ، وذلك حينما عطش طفلها إسماعيل، وأخذ يتلوّى من شدّة العطش في مكان زمزم يوم أخذت تصعد إلى الصفا وتنحدر طورا إلى المروة تسعى سعي الإنسان المجهود . ولقد نسبوا تعليق السعي بفعل هاجر إلى النبي قائلا : فلذلك سعى الناس بينهما .
وفي رواية ثانية سردها الأزرقي وترجع إلى محمد بن إسحاق قال : " لما فرغ إبراهيم خليل الرحمن من بناء البيت الحرام جاء جبريل فقال : طف به سبعا ، فطاف به سبعا هو وإسماعيل يستلمان الأركان كلها في كل طوف ، فلما أكملا سبعا هو وإسماعيل صلّيا خلف المقام ركعتين ، قال فقام معه جبريل فأراه المناسك كلها الصفا والمروة ومنى ومزدلفة وعرفة . وبعد حصب إبليس ، وعرفان إبراهيم مناسكه كلها أمره أن يؤذن في الناس بالحج ، فقال إبراهيم " يا رب ما يبلغ صوتي " . فقال الله تعالى " أذن وعليّ البلاغ " . فعلا على المقام فأشرف به حتى صار أرفع الجبال وأطولها ، فجمعت له الأرض سهلها وجبلها وبرّها وبحرها وإنسها وجنّها حتى أسمعهم جميعا . وكان قد وضع إصبعيه في أذنيه وأقبل بوجهه يمنا وشاما وشرقا وغربا وبدأ بشق اليمن . فقال : أيها الناس كتب عليكم الحج إلى البيت العتيق ، فأجيبوا ربكم ، فأجابوه من تحت التّخوم السبعة ، ومن بين المشرق والمغرب إلى منقطع التراب من أقطار الأرض كلها : لبيك اللهم لبيك .
الحج والعدد سبعة
الحج ركن من أركان الإسلام الخمس، وفضله عظيم، ولسنا بصدد شرحه، ولكن سنتناول الحج من خلال علاقته مع الأعداد، وخصوصا الرقم سبعة ومضاعفاته، حيث يوجد التناسب وعنوان الموقع .
فقد ذكرت لفظة " حج " ومشتقاتها في خمس سور وهي :
" البقرة ، 158، 189، 196، 197 " آل عمران ، 97 " التوبة، 187 " الحج، 27 " القصص، 27 " .
أما عن عدد الآيات فهو " 8 " آيات . ونلاحظ أن الكلمة وردت في الآية " 196 " من سورة البقرة " 3 مرات "، ووردت في الآية " 197 " من نفس السورة " 3 مرات أيضا "، أما في سورة القصص الآية رقم " 27 " فقد وردت باللفظ " ثماني حجج " . وعليه يكون مجموع ذكر كلمة حج ومشتقاتها " 19 مرة " .
أما ورود لفظة " حج " ومشتقاتها في السنة الشريفة فتعد بالعشرات .
شرائط وجوب الحج سبعة :
1. الإسلام
2. البلوغ
3. العقل
4. الحرية
5. وجود الزاد والرحلة
6. تخلية الطريق {أمنه}
7. إمكان السير
فرائض الحج سبعة :
(الأركان) و(الواجبات)
1. الإحرام مع النية
2. الوقوف بعرفة
3. الطواف بالبيت
4. السعي بين الصفا والمروة
5. الإحرام من الميقات
6. رمي الجمرات الثلاث
7. الحلق أو التقصير
ومن مناسك الحج نجد أن :
v الطواف حول الكعبة المشرفة سبعة أشواط " عكس اتجاه عقارب الساعة " .
v إن السعي بين الصفا والمروة سبع شوطات تبدأ بالصفا وتنتهي بالمروة .
v إن رمي الجمار على سبع دفعات ، كل دفعة سبع حصيات .
v إن عدد أيام الحج سبعون يوما " شهر شوال وشهر ذي القعدة وعشرة أيام من ذي الحجة " .
عن ابن عباس رضي الله عنهما ، رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لما أتى إبراهيم خليل الله
صلوات الله عليه وسلم المناسك عرض له الشيطان عند جمرة العقبة . فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض ، ثم عرض له عند الجمرة الثانية فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض ، ثم عرض له عند الجمرة الثالثة فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض " قال ابن عباس رضي الله عنه : " الشيطان ترجمون وملة أبيكم إبراهيم تتبعون " . رواه ابن خزيمة في صحيحه والحاكم .
وعدد الحصى الذي يرمى به سبعون حصاه. سبع يرمى بها يوم النحر ، عند جمرة العقبة. وإحدى وعشرون في اليوم الحادي عشر ، موزعة على الجمرات الثلاث ، ترمى كل جمرة منها بسبع. وإحدى وعشرون يرمى بها في اليوم الثاني عشر . وإحدى وعشرون يرمى بها كذلك في اليوم الثالث عشر ، فيكون عدد الحصى سبعين حصاه ..
عن الأضحية
عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يا فاطمة قومي فاشهدي أضحيتك فإن لك بأول قطرة تقطر من دمها مغفرة لكل ذنب ، أما إنه يجاء بلحمها ودمها توضع في ميزانك سبعين ضعفا ....... " .
الحديث " رواه أبو القاسم الأصفهاني " .
وفي الفردوس للديلمي : " الجاموس عن سبع في الأضحية " .
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " البقرة سبعة والجزور سبعة في الأضاحي " . رواه الطبري وهو حديث صحيح .
[ltr]
[/ltr]