منتديات الروضة المباركة
مرحبا بكم فى منتديات الروضه المباركه ونتمتى ان تساهم معنا ولو بالتسجيل
منتديات الروضة المباركة
مرحبا بكم فى منتديات الروضه المباركه ونتمتى ان تساهم معنا ولو بالتسجيل
منتديات الروضة المباركة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الروضة المباركة

منتدى الاسلام السمح
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
اللهم الطف بأهل مصر .. اللهم احفظهم بحفظك واكلأهم برعايتك و احفظ بلاد المسلمين يا رب العالمين اللهم انصر المسلمين في أرض الكنانة وحكم فيهم شرعك واكفهم شر كل طاغية جبار ربِ انصر إخواننا وأهلنا في مصر و لا تنصر عليهم، ربِ ثبت أقدامهم وارحمهم .. ربِ رد كيد كل من أراد بهم السوء يا عزيز يا جبار .. اللهم تول أهل مصر برعايتك..اللهم احقن دمائهم ...اللهم ول عليهم خيارهم اللهم احقن دماءهم واحفظ أعراضهم و سلم ذراريهم و أموالهم . نسألك اللهم أن تعصم دماء المسلمين وأموالهم وأن تجنبهم الفتن ما ظهر منها وما بطن وان تصرف عنهم شرارهم وجميع بلاد المسلمين . نسأل الله أن يجعل لإخواننا هناك من كل هم فرجا ومن كل ضيق ومخرجا ويحفظهم من الفتن ما ظهر منها وما بطن . اللهمّ إنا نسألك السلامة لأهل مصر اللهمّ بدّل خوفهم أمنا اللّهمّ أظهر أمر الدين في أرض الكنانة وولّ عليهم أخشاهم لربّهم وأتقاهم له اللهمّ ولّ عليهم من يحكّم فيهم شرعك اللهم احفظ المسلمين في مصر واحقن دمائهم وآمنهم في أنفسهم وأموالهم وول عليهم خيارهم اللهم احفظ المسلمين في مصر من الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم اكفهم شر الأشرار وكيد الفجار وطوارق الليل والنهار إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن . اللهم احفظ المسلمين في مصر واحقن دمائهم وآمنهم في أنفسهم وأموالهم وول عليهم خيارهم اللهم احفظ المسلمين في مصر من الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم اكفهم شر الأشرار وكيد الفجار وطوارق الليل والنهار إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن . اللهم عجل الفرج وأرح العباد والبلاد ممن خربوها وأذلوا أهلها اللهم كن لأهلنا في مصر ناصراً ومعيناً اللهم ارزقهم الأمن والأمان والسلامة والإيمان اللهم اعصم دماء المسلمين و أعراضهم و أموالهم اللهم خذ الظالمين أخذ عزيز مقتدر اللهم أبرم لإخواننا في مصر أمرا رشيدا؛ تُعِز فيه أولياءك، وتُذِل فيه أعداءك، ويُعمل فيه بطاعتك اللهم يا حي يا قيوم يا من بيده ملكوت كل شيء أنت تعلم ما حل بإخوان لنا و وأخوات لنا فيك فمن لتلك الأعراض ومن لتلك الدماء ومن لتلك الأرواح إلا أنت اللهم احفظهم بحفظك وأمن خوفهم وأبرم لهم أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك اللهم آمين والحمد لله رب العالمين . اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين

 

 قصة هاجر وسارة وخليل الله إبراهيم عليهما السلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ebrehim
Admin



عدد المساهمات : 397
تاريخ التسجيل : 13/07/2013

قصة هاجر وسارة وخليل الله إبراهيم عليهما السلام Empty
مُساهمةموضوع: قصة هاجر وسارة وخليل الله إبراهيم عليهما السلام   قصة هاجر وسارة وخليل الله إبراهيم عليهما السلام I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 13, 2013 12:15 pm



 
قصة هاجر وسارة وخليل الله إبراهيم عليهما السلام

 

ترتبط قصة هاجر أم إسماعيل مع قصة سارة أم إسحق- عليهما السلام- برباط وثيق فسارة هي زوجة خليل الله إبراهيم-عليه السلام- وهاجر هي جارية وهبها ملك مصر لسارة بعد أن عجز أن يمسها بسوء.
وليلم القاريء الكريم بقصة سارة وهاجر لابد أن نبدأ من البداية وهاهي والله المستعان .
زواج إبراهيم بسارة:
قال ابن كثير في قصص الأنبياء:
تزوج إبراهيم سارة وناحور ملكا ابنة هاران يعنون ابنة أخيه
قالوا : وكانت سارة عاقراً لا تلد..

 قالوا : وانطلق تارخ بابنه إبراهيم وامرأته سارة وابن أخيه لوط بن هاران ، فخرج بهم من أرض الكلدانيين إلى أرض الكنعانيين ، فنزلوا حران فمات فيها تارخ وله مائتان وخمسون سنة
ثم قال:
ثم ارتحلوا قاصدين أرض الكنعانعيين ، وهي بلاد بيت المقدس ، فأقاموا بحران وهي أرض الكلدانيين في ذلك الزمان ، وكذلك أرض الجزيرة والشام أيضاً ، وكانوا على الكواكب السبعة ، والذين عمروا مدينة دمشق كانوا على هذا الدين ، يستقبلون القطب الشمالي ويعبدون الكواكب السبعة بأنواع من الفعال والمقال ولهذا كان على كل باب من أبواب دمشق السبعة القديمة هيكل لكوكب منها ، ويعملون لها أعياداً وقرابين
وهكذا كان أهل حران يعبدون الكواكب والأصنام وكل من كان على وجه الأرض كانوا كفاراً ، سوى إبراهيم الخليل وامرأته وابن أخيه لوط عليه السلام وكان الخليل عليه السلام هو الذي أزال الله به تلك الشرور .اهـ
وقصة إبراهيم مع أباه آزر ثم حرقه في النار ونجاته منها بعد ان صارت بردا وسلاما عليه بفضل الله وكرمه معروفة ومشهور, ثم كانت هجرته لمصر..فماذا حدث له هناك؟
هجرة إبراهيم وسارة إلي الشام ودخولهم مصر:

قال الله : " فآمن له لوط وقال إني مهاجر إلى ربي إنه هو العزيز الحكيم * ووهبنا له إسحاق ويعقوب وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب وآتيناه أجره في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين"-
قال ابن كثير:
لما هجر قومه في الله ، وهاجر من بين أظهرهم ، وكانت امرأته عاقراً لا يولد لها ، ولم يكن له من الولد أحد ، بل معه ابن أخيه لوط ابن هران بن آزر ، وهبه الله تعالى بعد ذلك الأولاد الصالحين ، وجعل في ذريته النبوة والكتاب ، فكل نبي بعث بعده فهو من ذريته ، وكل كتاب نزل من السماء على نبي من الأنبياء من بعده ، فعلى

أحد نسله وعقبه ، خلعة من الله وكرامة له ، حيث ترك بلاده وأهله وأقرباءه ، وهاجر إلى بلد يتمكن فيها من عبادة ربه عز وجل ودعوة الخلق إليه والأرض التي قصدها بالهجرة أرض الشام ، وهي التي قال الله عز وجل : " إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين"ثم قال:
ثم المشهور أن إبراهيم عليه السلام لما هاجر من بابل خرج بسارة مهاجراً من بلاده كما تقدم والله أعلم
وذكر أهل الكتاب أنه لما قدم الشام أوحى الله إلي : إني جاعل هذه الأرض لخلفك من بعدك فابتنى إبراهيم مذبحاً لله شكراً على هذه النعمة ، وضرب قبته شرقى بيت المقدس ثم انطلق مرتجلاً ، إلى التيمن ، وإنه كان جوع ، أي قحط وشدة وغلاء ، فارتحلوا إلى مصر.اهـ
قلت: وفي الديار المصرية تعرضت سارة زوجة الخليل لموقف عسير نجاه الله منها.. فما هو هذا الموقف؟
سارة –عليها السلام-والملك الجبار:
وقصتها مع هذا الجبار الظالم الغاشي مشهورة وصحيحة جاء ذكرها في البخاري ونص حديثها:
-عن أبي هريرة قال : نَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَمْ يَكْذِبْ إِبْرَاهِيمُ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَام قَطُّ إِلَّا ثَلَاثَ كَذَبَاتٍ ثِنْتَيْنِ فِي ذَاتِ اللَّهِ قَوْلُهُ { إِنِّي سَقِيمٌ } وَقَوْلُهُ { بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا }

وَوَاحِدَةٌ فِي شَأْنِ سَارَةَ فَإِنَّهُ قَدِمَ أَرْضَ جَبَّارٍ وَمَعَهُ سَارَةُ وَكَانَتْ أَحْسَنَ النَّاسِ فَقَالَ لَهَا إِنَّ هَذَا الْجَبَّارَ إِنْ يَعْلَمْ أَنَّكِ امْرَأَتِي يَغْلِبْنِي عَلَيْكِ فَإِنْ سَأَلَكِ فَأَخْبِرِيهِ أَنَّكِ أُخْتِي فَإِنَّكِ أُخْتِي فِي الْإِسْلَامِ فَإِنِّي لَا أَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ مُسْلِمًا غَيْرِي وَغَيْرَكِ فَلَمَّا دَخَلَ أَرْضَهُ رَآهَا بَعْضُ أَهْلِ الْجَبَّارِ أَتَاهُ فَقَالَ لَهُ لَقَدْ قَدِمَ أَرْضَكَ امْرَأَةٌ لَا يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تَكُونَ إِلَّا لَكَ فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا فَأُتِيَ بِهَا فَقَامَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَام إِلَى الصَّلَاةِ فَلَمَّا دَخَلَتْ عَلَيْهِ لَمْ يَتَمَالَكْ أَنْ بَسَطَ يَدَهُ إِلَيْهَا فَقُبِضَتْ يَدُهُ قَبْضَةً شَدِيدَةً فَقَالَ لَهَا ادْعِي اللَّهَ أَنْ يُطْلِقَ يَدِي وَلَا أَضُرُّكِ فَفَعَلَتْ فَعَادَ فَقُبِضَتْ أَشَدَّ مِنْ الْقَبْضَةِ الْأُولَى فَقَالَ لَهَا مِثْلَ ذَلِكَ فَفَعَلَتْ فَعَادَ فَقُبِضَتْ أَشَدَّ مِنْ الْقَبْضَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ فَقَالَ ادْعِي اللَّهَ أَنْ يُطْلِقَ يَدِي فَلَكِ اللَّهَ أَنْ لَا أَضُرَّكِ فَفَعَلَتْ وَأُطْلِقَتْ يَدُهُ وَدَعَا الَّذِي جَاءَ بِهَا فَقَالَ لَهُ إِنَّكَ إِنَّمَا أَتَيْتَنِي بِشَيْطَانٍ وَلَمْ تَأْتِنِي بِإِنْسَانٍ فَأَخْرِجْهَا مِنْ أَرْضِي وَأَعْطِهَا هَاجَرَ قَالَ فَأَقْبَلَتْ تَمْشِي فَلَمَّا رَآهَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَام انْصَرَفَ فَقَالَ لَهَا مَهْيَمْ قَالَتْ خَيْرًا كَفَّ اللَّهُ يَدَ الْفَاجِرِ وَأَخْدَمَ خَادِمًا-أخرجه مسلم


سارة توهب هاجر لإبراهيم:
لما كانت سارة –عليها السلام- عاقراً لا تلد فقد وهبت جاريتها هاجر الذي وهبها الجبار كما ذكرنا أنفاً في الحديث.
قال ابن كثير:

قال أهل الكتاب : إن إبراهيم عليه السلام سأل الله ذرية طيبة وأن الله بشره بذلك ، وأنه لما كان لإبراهيم ببلاد بيت المقدس عشرون سنة قالت سارة لإبراهيم عليه السلام : إن الرب قد أحرمني الولد ، فادخل على أمتي هذه لعل اله يرزقك منها ولداً فلما وهبتها له دخل بها إبراهيم عليه السلام ، فحين دخل بها حملت منه قالوا : فلما حملت ارتفعت نفسها وتعاظمت على سيدتها ، فغارت منها سارة فشكت ذلك إلى إبراهيم ، فقال لها : افعلي بها ما شئت ، فخافت هاجر فهربت فنزلت عند عين هناك فقال لها ملك من الملائكة : لا تخافي فإن الله جاعل من هذا الغلام الذي حملت خيراً وأمرها بالرجوع وبشرها أنها ستلد ابناً وتسميه إسماعيل ، ويكون وحش الناس ، يده على الكل ، ويد الكل به ، ويملك جميع بلاد إخوته فشكرت الله عز وجل على ذلك وهذه البشارة إنما انطبقت على ولده محمد صلوات الله وسلامه عليه ، فإن الذي به سادت العرب ، وملكت جميع البلاد غرباً وشرقاً ، وآتاها الله من العلم النافع ، والعمل الصالح ما لم يؤت أمة من الأمم قبلهم ، وما ذاك إلا بشرف رسولها على سائر الرسل وبركة رسالته ويمن سفارته وكماله فيما جاء به ، وعموم بعثته لجميع أهل الأرض .اهـ

هاجر وأبنها في أرض غير ذي زرع:
قال ابن كثير – رحمه الله-

ولما رجعت هاجر وضعت إسماعيل عليه السلام
قالوا : وولدته وإبراهيم من العمر ست وثمانون سنة ، قبل مولد إسحاق بثلاث عشرة سنة ولما ولد إسماعيل أوحى الله إلى إبراهيم يبشره بإسحاق من سارة ، فخر لله ساجداً ، وقال له : قد استجبت لك في إسماعيل وباركت عليه وكثرته ونميته جداً كثيراً ، ويولد له اثنا عشر عظيماً ، وأجعله رئيساً لشعب عظيم وهذه أيضاً بشارة بهذه الأمة العظيمة ، وهؤلاء الإثنا عشر عظيماً هم الخلفاء الراشدون الإثنا عشر ، المبشر بهم في حديث عبد الملك بن عمير ، عن جابر بن سمرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يكون اثنا عشرة أميراً " ثم قال كلمة لم أفهمها ، فسألت أبي : ما قال ؟ قال : " كلهم من قريش " أخرجاه في الصحيحين
ثم قال- رحمه الله:
والمقصود أن هاجر عليها السلام لما ولد لها إسماعيل ، اشتدت غيرة سارة منها ، وطلبت من الخليل أن يغيب عن وجهها عنها ، فذهب بها وبولدها ، فساد بهما حتى وضعهما حيث مكة اليوم ويقال إن ولدها كان إذ ذاك رضيعاً
فلما تركهما هناك وولى ظهره قامت إليه هاجر وتعلقت بثيابه ، وقالت : يا إبراهيم أين تذهب وتدعنا هاهنا وليس معنا ما يكفينا ؟ فلم يجبها ، فلما ألحت عليه وهو لا يجيبها قالت له : آلله أمرك بهذا ؟ قالت : نعم قالت : فإذن لا يضيعنا !
هاجر والسعي من أجل الماء:
عندما نفد الماء والطعام لم يكن هناك بد من السعي من أجل الطفل وبقلب الأم الحنون أخذت هاجر-عليها السلام – تسعي بين الصفا والمروة لتنظر عسي أن تري ما يبقيها هي وأبنها علي قيد الحياة..
وذكر البخاري القصة في صحيحه : عن ابن عباس قال : أو ما اتخذ النساء المنطق من قبل أم إسماعيل ، اتخذت منطقاً لتعفى أثرها على سارة ، ثم جاء بها إبراهيم وبابنها إسماعيل وهي ترضعه ، حتى وضعهما عند البيت عند دوحة فوق زمزم في أعلى المسجد وليس بمكة يومئذ أحد وليس بها ماء فوضعها هنالك ووضع عندهما جراباً فيه تمر ، وسقاء فيه ماء
ثم قفى إبراهيم منطلقاً فتبعته أم إسماعيل ، فقالت : يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس به أنيس ولا شيء ؟ فقالت له ذلك مراراً وجعل لا يلتفت إليها ، فقالت له : الله أمرك بهذا ؟ قال : نعم قالت : إذن لا يضيعنا ثم رجعت
فانطلق إبراهيم حتى إذا كان عند الثنية حيث لا يرونه استقبل بوجهه البيت ، ثم دعا بهؤلاء الدعوات ورفع يديه فقال :

رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) "أبراهيم "
وجعلت أم إسماعيل ترضع إسماعيل وتشرب من ذلك الماء ، حتى إذا نفد ما في السقاء عطشت وعطش ابنها ، وجعلت تنظر إليه يتلوى - أو قال يتلبط - فانطلقت كراهية إن تنظر إليه ، فوجدت الصفا أقرب جبل في الأرض يليها ، فقامت عليه ثم استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحداً ، فلم تر أحداً فهبطت من الصفا حتى إذا بلغت بطن الوادي رفعت طرف درعها ، ثم سعت سعى الإنسان المجهود حتى جاوزت الوادي ثم أتت المروة فقامت عليها ، ونظرت هل ترى أحداً ، فلم ترى أحداً ، فعلت ذلك سبع مرات
قال ابن عباس : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ذلك سعى الناس بينهما "
فلما أشرفت على المروة سمعت صوتاً فقالت : صه ، تريد نفسها ، ثم تسمعت فسمعت أيضاً ، فقالت : قد أسمعت إن كان عندك غواث ، فإذا هي بالملك عند موضع زمزم ، فبحث بعقبه - أو قال بجناحه - حتى ظهر الماء ، فجعلت تحوضه وتقول بيدها هكذا وجعلت تغرف من الماء في سقائها وهو يفور بعد ما تغرف قال ابن عباس :

 قال النبي صلى الله عليه وسلم : " يرحم الله أم إسماعيل ! لو تركت زمزم - أو قال : لو لم تغرف من الماء - لكانت زمزم عيناً معيناً "

قال : فشربت وأرضعت ولدها فقال لها الملك : لا تخافي الضيعة فإن هاهنا بيتاً لله يبنيه هذا الغلام وأبوه ، وإن الله لا يضيع أهله .
وكان البيت مرتفعاً من الأرض كالرابية ، تأتيه السيول فتأخذ يمينه وعن شماله ، فكانت كذلك حتى مرت بهم رفقة من جرهم ، أو أهل بيت من جرهم ، مقبلين من طريق كداء ، فنزلوا في أسفل مكة فرأوا طائراً عائفاً ، فقالوا : إن هذا الطائر ليدور على ماء ، لعهدنا بهذا الوادي وما فيه من ماء فأرسلوا جرياً أو جريين فإذا هم بالماء ، فرجعوا فأخبرهم بالماء فأقبلوا
قال : وأم إسماعيل عند الماء ، فقالوا : أتأذنين لنا أن ننزل عندك ؟ قالت : نعم ولكن لاحق لكم في الماء عندنا قالوا : نعم
قال عبد الله بن عباس : قال النبي صلى الله عليه وسلم : فألفى ذلك أم إسماعيل وهي تحب الأنس ، فنزلوا وأرسلوا إلى أهليهم فنزلوا معهم حتى إذا كان بها أهل أبيات منهم وشب الغلام وتعلم العربية منهم ، وأنفسهم وأعجبهم حين شب فلما أدرك زوجوه امرأة منهم, وماتت أم إسماعيل ، فجاء إبراهيم بعد ما تزوج إسماعيل يطالع تركته فلم يجد إسماعيل ، فسأل امرأته عنه فقالت : خرج يبتغي لنا ، ثم سألها عن عيشهم وهيئتهم ، فقالت : نحن بشر ، نحن في ضيق وشدة ، وشكت إليه ، قال : فإذا جاء زوجك فاقرئي عليه السلام وقولي له يغير عتبة بابه فلماء جاء إسماعيل كأنه آنس شيئاً فقال : هل جاءكم من أحد ؟ فقالت : نعم جاءنا شيخ كذا وكذا فسألنا عنك فأخبرته ، وسألني كيف عيشنا ؟ فأخبرته أنا في جهد وشدة قال : هل أوصاك بشيء ؟ قالت : نعم ، أمرني أن أقرأ عليك السلام ، ويقول لك غير عتبة بابك.

قال : ذاك أبي ، وقد أمرني أن أفارقك فالحقي بأهلك ، وطلقها وتزوج منهم أخرى ، ولبث عنهم إبراهيم ما شاء الله ، ثم أتاهم بعد فلم يجده فدخل على امرأته فسألها عنه ، فقالت : خرج يبتغي لنا قال : كيف أنتم ؟ وسألها عن عيشهم وهيئتهم ، فقالت : نحن بخير وسعة ، وأثنت علي الله عز وجل فقال : وما طعامكم ؟ قالت : اللحم ، قال : فما شرابكم ؟ قالت : الماء قال : " اللهم بارك لهم في اللحم والماء "
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ولم يكن لهم يومئذ حب ، ولو كان لهم حب لدعا لهم فيه " قال : فهما لا يخلو عليهما أحد بغير مكة إلا لم يوافقاه
قال : فإذا جاء زوجك فاقرئي عليه السلام ، ومريه يثبت عتبت بابه ، فلما جاء إسماعيل قال : هل أتاكم من أحد ؟ قالت : نعم ، أتانا شيخ حسن الهيئة ، وأثنت عليه ، فسألني عنك فأخبرته ، فسألني كيف عيشنا ؟ فأخبرته أنا بخير ، قال : فأوصاك بشيء ؟ قالت : نعم هو يقرأ عليك السلام ويأمرك أن تثبت عتبة بابك قال : ذاك أبي وأنت العتبة ، أمرني أن أمسكك ثم لبث عندهم ما شاء الله ، ثم جاء بعد ذلك وإسماعيل يبرى نبلاً له تحت دوحة قريباً من زمزم ، فلما رآه قام إليه فصنعا كما يصنع الوالد بالولد والولد بالوالد ثم قال :

يا إسماعيل إن الله أمرني بأمر قال : فاصنع ما أمرك به ربك ، قال : وتعينني ؟ قال : وأعينك قال :

 فإن الله أمرني أن أبني هاهنا بيتاً وأشار إلى أكمة مرتفعة على ما حولها

قال : فعند ذلك رفعاً القواعد من البيت ، وجعل إسماعيل يأتي بالحجارة وإبراهيم يبني ، حتى إذا ارتفع البناء جاء بهذا الحجر فوضعه له ، فقام عليه وهو يبني وإسماعيل يناوله الحجارة وهما يقولان : " ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم "

قال : فجعلا يبنيان حتى يدورا حول البيت وهما يقولان : " ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم"
وبقية القصة عن البح والفداء بينهما معروفة لا أري من اللازم روايتها هنا لأننا أنما نتكلم عن هاجر وسارة –عليهما السلام
عودة إلي سارة والبشري بأسحق:
كما ذكرنا أن سارة كانت عاقر لاتلد وعندما صارت عجوز جاءت الملائكة تبشرها هي وزوجها الخليل بأسحق فأثار هذا دهشتها وعجبها ..لماذا؟ لنتدبر هذه الآيات البينات ندرك الأمر جيدا.
قال تعالي:

هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ *24* إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَاماً قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ *25* فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاء بِعِجْلٍ سَمِينٍ *26* فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ *27* فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ *28* فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ *29*- الذريات
قال صاحب الظلال في تفسيرها:

إنها آية أو آيات في تاريخ الرسالات . كتلك الآيات التي أشار إليها في الأرض وفي الأنفس . وإنه وعد أو وعود تتحقق من تلك الوعود التي أشار إلى تحققها في القطاع السابق .
ويبدأ الحديث عن إبراهيم بالسؤال:*هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين ?*. . تنويها بهذا الحديث , وتهيئة للأذهان . مع وصف ضيف إبراهيم بالمكرمين ; إما لأنهم كذلك عند الله ; وإما إشارة إلى إكرام إبراهيم لهم كما ورد في القصة .
ويبدو كرم إبراهيم وسخاؤه وإرخاصه للمال واضحا . فما يكاد ضيفه يدخلون عليه ويقولون:سلاما . ويرد عليهم السلام , وهو ينكرهم ولا يعرفهم . ما يكاد يتلقى السلام ويرده حتى يذهب إلى أهله - أي زوجه - مسارعا ليهيئ لهم الطعام . ويجيء به طعاما وفيرا يكفي عشرات:*فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين*. . وهم كانوا ثلاثة فيما يقال . . تكفيهم كتف من هذا العجل السمين !
*فقربه إليهم . قال:ألا تأكلون ?*. . وجاء هذا السؤال بعد أن رأى أيديهم لا تصل إليه , ولا يبدو عليهم أنهم سيأكلون طعامه .
*فأوجس منهم خيفة*. . إما لأن الطارئ الذي لا يأكل طعام مضيفه ينبئ عن نية شر وخيانة ,وإما لأنه لمح أن فيهم شيئا غريبا ! عندئذ كشفوا له عن حقيقتهم

أو طمأنوه وبشروه: *قالوا:لا تخف . وبشروه بغلام عليم*. . وهي البشارة بإسحاق من زوجه العقيم .
ثم قال:
فأقبلت امرأته في صرة فصكت وجهها . وقالت:عجوز عقيم*. . وقد سمعت البشرى , فبغتت وفوجئت , فندت منها صيحة الدهش , وعلى عادة النساء ضربت خديها بكفيها . وقالت:عجوز عقيم . تنبئ عن دهشتها لهذه البشرى وهي عجوز . وقد كانت من الأصل عقيما . وقد أخذتها المفاجأة العنيفة التي لم تكن تتوقعها أبدا , فنسيت أن البشرى تحملها الملائكة ! عندئذ ردها المرسلون إلى الحقيقة الأولى . حقيقة القدرة التي لا يقيدها شيء , والتي تدبر كل أمر بحكمة وعلم:
*قالوا:كذلك قال ربك , إنه هو الحكيم العليم*. .
وكل شيء يكون إذا قيل له:كن . وقد قال الله . فماذا بعد قوله ? إن الألفة والعادة تقيدان الإدراك البشري , وتحدان من تصوراته . فيدهش إذ يرى ما يخالف المألوف له ; ويعجب كيف يكون ; وقد يتبجح فينكر أن يكون ! والمشيئة المطلقة ماضية في طريقها لا تتقيد بمألوف البشر الصغير المحدود ; تبدع ما تشاء , بغير ما حدود أو قيود !
عند ذلك راح إبراهيم يسأل وقد عرف حقيقة ضيفه عن شأنهم الذي أرسلوا فيه:*قال:فما خطبكم أيها المرسلون ?*. .*قالوا:إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين*. . هم قوم لوط . كما ورد في سور أخرى .*لنرسل عليهم حجارة من طين , مسومة عند ربك للمسرفين*. . اهـ
وفاة سارة وإبراهيم الخليل:
ذكرنا أن هاجر أم إسماعيل ماتت بعد أن تزوج وقبل ان يزوره الخليل ليذبحه ويساعده في بناء البيت العتيق, أما سارة فقد ذكر ابن كثير في القصص::
وماتت سارة قبله بقرية حبرون التي في أرض كنعان ، ولها من العمر مائة وسبع وعشرون سنة فيما ذكر أهل الكتاب فحزن عليها إبراهيم عليه السلام ، ورثاها رحمها الله ، واشترى من رجل من بني حيث يقال له عفرون بن صخر مغارة بأربعمائة مثقال ، ودفن فيها سارة هنالك.هذا والله اعلم وأحكم

 





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://alrrodah.yoo7.com
 
قصة هاجر وسارة وخليل الله إبراهيم عليهما السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ذكر مولد إسماعيل عليه السلام مِنْ هاجر
» قصة زكريا ويحيى عليهما السلام
» قصة أمنا حواء مع أدم عليهما السلام
» قصة سليمان بن داود عليهما السلام
» قصة فاطمة الزهراء بنت رسول الله رضي الله عنها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الروضة المباركة :: اسلاميات :: نساءٌ خالدات-
انتقل الى:  
أفضل 10 فاتحي مواضيع
ebrehim
قصة هاجر وسارة وخليل الله إبراهيم عليهما السلام I_vote_rcapقصة هاجر وسارة وخليل الله إبراهيم عليهما السلام I_voting_barقصة هاجر وسارة وخليل الله إبراهيم عليهما السلام I_vote_lcap 
hh.hh872@yahoo.com
قصة هاجر وسارة وخليل الله إبراهيم عليهما السلام I_vote_rcapقصة هاجر وسارة وخليل الله إبراهيم عليهما السلام I_voting_barقصة هاجر وسارة وخليل الله إبراهيم عليهما السلام I_vote_lcap 
a_ah105@yahoo.com
قصة هاجر وسارة وخليل الله إبراهيم عليهما السلام I_vote_rcapقصة هاجر وسارة وخليل الله إبراهيم عليهما السلام I_voting_barقصة هاجر وسارة وخليل الله إبراهيم عليهما السلام I_vote_lcap 
المواضيع الأكثر نشاطاً
فضائل القرآن لابن كثير
لا شرقية ولا غربية الزيتون
ذكر قصّة موسى الكليم عليه الصلاة والتسليم
قصة العزير‏
ذكر خبر المائدة
ذكر رفع عيسى عليه السلام إلى السماء في حفظ الرب
المواضيع الأكثر شعبية
القارئ الآلي الذهبي صخر ( الإصدار 8)
برنامج أناشيد وحكايات أمهات المؤمنين
اسطوانه ويندوز جوست تعمل على جميع الاجهزه"بدون تدخل منك
اسطوانه تعريف اى جهاز كمبيوتر بحجم 100 ميجا
العلم يثبت ديانة الحق .. وفرعون لسان حاله لماذا أنا؟
الشيخ / عبد الباسط عبد الصمد المصحف المرتل مقسم لصفحات
فضائل القرآن لابن كثير
لا شرقية ولا غربية الزيتون
تحميل برنامج المصحف اللإلكتروني ا
برنامجين لطرد الناموس والذباب والهاموش
قصة هاجر وسارة وخليل الله إبراهيم عليهما السلام Fb110




 
 id="topbar">border="0" />مرحبا أيها الزائر الكريم, قرائتك لهذه
الرسالة... يعني انك غير مسجل لدينا في الموقع .. href="/register">اضغط هنا للتسجيل .. ولتمتلك بعدها المزايا
الكاملة, وتسعدنا بوجودك