الغاية البعيدة للإعجاز العلمي
خلق الإنسان4
"الولادة"
بسم الله الرحمن الرحيم
مشاهدينا الكرام السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و أهلاً بكم إلى حلقةٍ جديدة من برنامج :"سنريهم آياتنا" ، الذي يتناول الإعجاز العلمي في القرآن الكريم و السنة ، و ضيفي فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور محمد راتب النابلسي ، أستاذ الإعجاز العلمي في القرآن الكريم و السنة في كليات الشريعة و أصول الدين ، مرحباً بك.
الدكتور راتب :
بكم أستاذ معتز جزاك الله خيراً.
الأستاذ معتز :
أستاذ راتب تناولنا عبر الحلقات الماضية مصطلح الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ، حبذا لو نشرح للأخوة المشاهدين أكثر عن الغاية البعيدة من هذا الإعجاز في القرآن الكريم ؟
الدكتور راتب :
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين .
الحقيقة حينما خلق الله هذا الإنسان و كرمه ، ومنحه حرية الاختيار ، و كلفه أن يعبده ، هناك من يشرد عن الله ، و يغفل عنه ، و يتبع شهوته ، فهو في طريق شقائهِ الدنيوي و الأخروي ، لذلك لابدّ و الله رحيم و هو رب العالمين من أن يرسل إلى عبادهِ رسولاً ، هذا الرسول معه منهج ، يحقق سلامتهم وسعادتهم .
لكن الإنسان إذا أَلِف التفلت ، و أَلِف أن ينطلق بدافعٍ من شهواتهِ من دون قيدٍ ، و لا شرط ، و لا قانونٍ ، و لا نظام ، و لا قيمةٍ ، و لا مبدأ ، هذا الإنسان الشارد من شأنهِ أن يكذب :
﴿ وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلاً ﴾ .
( سورة الرعد الآية : 43 )
الآن : كيف يشهد الله لعباده و قد أرسل إليهم رسولاً أن هذا الإنسان الذي قال لهم: أنا رسول الله أنه رسوله ، الله عز وجل قال :
﴿ لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ ﴾ .
( سورة الأنعام الآية : 103 )
فكيف يشهد ؟ في حياة الأنبياء السابقين كانت شهادة الله لهم بمعجزات حسية فسيدنا موسى :
﴿ فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ ﴾ .
( سورة الأعراف )
هذا فوقِ إمكانات السحرة .
﴿ وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ ﴾ .
( سورة الأعراف )
ضرب البحر بعصاهُ فإذا هو طريقٌ يبس ، سيدنا عيسى أحيى الميت ، و هذا فوقَ طاقةِ الأطباءِ المتفوقين ، سيدنا إبراهيم ألقي في النار فلم تحرقه ، الأنبياء السابقون من أجل أن يشهد الله لعباده أنهم عباده أجرى على أيديهم عجائب من خرق نواميس الكون ، هذا الخرق لا يمكن إلا بفعل الله عز و جل ، هذه شهادة الله لأنبيائه السابقين يمكن أن نسميها شهاداتٍ حسيةٍ ، ومعجزاتهم حسية ، ولكن هناك فرقٌ كبير بين النبي الكريم سيد الأنبياء والمرسلين ، وخاتم الأنبياء والمرسلين ، وكتابه خاتم الكتب ، وبين الأنبياء السابقين ، الأنبياء السابقون كانوا لأقوامهم فقط ، وأقوامهم تكفيهم المعجزة الحسية ، ولكن النبي عليه الصلاة والسلام بعثه الله لكل الأمم .
﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ .
( سورة الأنبياء )
بعثه الله لكل الشعوب ، ولنهاية الدوران ، فلابدّ من أن تكون المعجزة مستمرة ، معجزات الأنبياء السابقين كتألق عود الثقاب تألق مرة وأنطفئ ، فأصبح خبراً يصدقه المؤمن ويكذبه الكافر ، لكن المعجزة التي يشهد الله لنبيه أنه نبيه وهو خاتم الأنبياء والمرسلين لابد من أن تكون من نوعٍ آخر ، هذا النوع الآخر المعجزة العلمية هي الإعجاز العلمي .
هذا الكتاب الذي تولى الله حفظه ، هناك إشارات تزيد عن ألفٍ وثلاثمئة إشارة تشير إلى حقائق ، حقائق دقيقة لا تُعرف وقت نزول الوحي ، ولا بعد مئة عام ، ولا بعد مئتي عام ، ولا بعد خمسمئة عام ، ولا بعد ألف عام ، عرفت بعد ألفٍ وأربعمئة عام ، لذلك قال تعالى :
﴿ سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ ﴾ .
( سورة فصلت الآية : 53)
السين للاستقبال ، فمعجزات النبي عليه الصلاة والسلام القرآنية هي الإعجاز العلمي ، أنا أسميها سبقاً علمياً .
مثلاً : إنسان صعد إلى الفضاء لما تجاوزت مركبته الغلاف الجوي صاح رائد الفضاء : لقد أصبحنا عمياً لا نرى شيئاً ، لماذا ؟ لأن ظاهرة انتثار الضوء الفيزيائية توقفت ، تعكس أشعة الشمس أشعتها على ذرات الهواء فتعكسها على ذراتٍ أخرى لم تصبها أشعة الشمس ، في الأرض مكان فيه أشعة الشمس ومكان فيه ضياء الشمس ، لكن بعد أن تجاوز الرائد الفضائي طبقة الهواء صاح بأعلى صوته : لقد أصبحنا عمياً ، أما أن نفتح القرآن الكريم ونقرأ قوله تعالى :
﴿ وْفَتَحْنَا عليهم بَاباً مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ * لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ ﴾ .
( سورة الحجر )
هذا هو الإعجاز ، إشارةٌ قبل ألفٍ وأربعمئة سنة إلى حقيقة أن الفضاء الخارجي مظلم ، وأن الظلام يبدأ بعد انتهاء طبقة الهواء ، هذا هو الإعجاز ، إشارة مسبقة في القرآن الكريم تؤكد يقيناً أن الذي خلق الأكوان هو الذي أنزل هذا القرآن ، هذه الإشارات العلمية في القرآن شهادة الله لعباده أن هذا الإنسان الذي جاء بهذا الكتاب هو رسول الله .
الأستاذ معتز :
دعني أستوضح منك نقطة ، هل هناك فرق بين المعجزة والإعجاز العلمي ؟ .
الدكتور راتب :
المعجزة خرقٌ لنواميس الكون ، لكن الإعجاز العلمي سبقٌ علمي وفق القوانين ، أي قانون أكتشف الآن ، القرآن أشار إليه ، هذا اسمه إعجاز علمي ، أما المعجزة خرقٌ لنواميس الكون .
﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِد الْأَقْصَى ﴾
( سورة الإسراء الآية: 1)
أن يصعد الإنسان في طبقات الهواء في مكان خمسين فوق الصفر ، في مكان آخر ألف وخمسمئة فوق الصفر ، تعطلت نواميس الكون للنبي عليه الصلاة والسلام ، هذه معجزة أما الإعجاز هو قانونٌ ثابتٌ اكتشف الآن والقرآن أشار إليه في وقتٍ مبكر ، هذا هو الفرق بينهما .
الأستاذ معتز :
ما تفضلت به يجعلني أنتقل إلى نقطة ، كما رأينا عندما ذكرت عن رائد الفضاء عندما صعد وقد ورد ذلك في القرآن الكريم قبل ألفٍ وأربعمئةٍ سنة ، هل تريد أن تقول أن جميع النظريات الحديثة التي نراها الآن قد ورد لها ذكرٌ في القرآن الكريم ؟ .
الدكتور راتب :
أنا لا أقول جميع النظريات بل معظم القوانين العلمية التي اكتشفت لها إشاراتٌ في القرآن الكريم.
الأستاذ معتز :
مثل ماذا ؟ .
الدكتور راتب :
مثلاً ، عالمٌ كبير من علماء الذرة اسمه أينشتاين ، هذا العالم اكتشف السرعة المطلقة للضوء ، السرعة المطلقة في الأرض وفي الكون إنها سرعة الضوء ، الضوء تقريباً يقطع ثلاثمئة ألف كم في الثانية هذه السرعة المطلقة ، واكتشف أيضاً أن كل جسمٍ سار مع الضوء أصبح ضوءاً ، بمعنى أن هذه الحلقة يصدر عنها موجات ضوئية ، لو تخيلنا أن مركبةً صنعت لتنطلق بسرعة الضوء ، وركب إنسان في هذه المركبة ، سيرى هذه الحلقة إلى أبدِ الآبدين ، توقف الزمن ، إذا سار الإنسان مع الضوء توقف الزمن ، لأن الزمن يؤكد حركة الشيء ، والسرعة المطلقة للأشياء هي سرعة الضوء ، فأي جسم سار مع الضوء أصبح زمناً و أصبحت كتلته ككتلة الضوء وحجمه كحجم الضوء ، لو تصورنا أن هذه المركبة سبقت الضوء لتراجع الزمن ، نظرياً لو استطعنا أن نركب مركبة أسرع من الضوء لرأينا بأم أعيننا المعارك السابقة ، معركة بدر ، معركة أحد ، معركة الخندق ، معركة اليرموك ، معركة القادسية ، إذا سبقنا الضوء تراجع الزمن ، فإذا قصرنا عن الضوء تراخى الزمن ، إذا قصرنا عن الزمن أي الساعة في الفضاء الخارجي تساوي ألف عامٍ في الأرض ، هذا الزمن عده العلماء البعد الرابع للأشياء ، الشيء له بعدان سطحيان طول و عرض ، وله بعد حجمي عمق و ارتفاع ، وله بعد حركي هو الزمن ، فالزمن هو البعد الرابع للأشياء .
الآن أمسك بكتاب طبع من توه ، له طول ، عرض ، ارتفاع ، وزن ، وحجم ، لكنه جديد ، أما كتاب قرأه ألف إنسان ، التداول المستمر يظهر على خصائصه ، على ورقه ، على جلده ، فهذا الزمن هو البعد الرابع ، أي الجسم له طول ، له عرض ، له ارتفاع .
للتقريب : إذا حركنا نقطةً بشكل مستقيم رسمت خطاً مستقيماً ، هذا المستقيم إذا حركناه رسم سطحاً ، هذا السطح إذا حركناه شكل حجماً ، صار مكعباً ، هذا الحجم إذا تحرك شكل زمناً ، فالأرض تدور و بعدها الرابع الزمن ، الإنسان عندما يكون عمره عشر سنوات له صورة ، وفي العشرين له صورة ، وفي الثلاثين له صورة ، وفي الأربعين له صورة ، وفي الستين له صورة ، أقول : تبدل صورة الإنسان هو البعد الرابع له ، الزمن هو البعد الرابع ، ومن أدق تعاريف الإنسان أنه بضعة أيام ، كلما انقضى يوم انقضى بضع منه ، فأينشتاين يرى أن الحركة المطلقة في الكون هي سرعة الضوء .
الأستاذ معتز :
والآيات في القرآن الكريم .
الدكتور راتب :
عقد مجموعة مؤتمرات علمية في الإعجاز العلمي حديثاً ، وآخر مؤتمر عقد في الكويت ، والذي قبله في دبي ، والذي قبله في بيروت ، وكنت مندوب سورية في هذا المؤتمر، والذي قبله عقد في موسكو ، مؤتمر الإعجاز العلمي الخامس ، طرحت في هذا المؤتمر نظرية أينشتاين ، وقد أُدرجت في آيةٍ قرآنية قال تعالى :
﴿ وَإِنَّ يوما عند رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ﴾ .
( سورة الحج )
العرب المخاطبون بهذه الآية يعدون السنة القمرية ، والقمر يدور حول الأرض دورةً كل شهر.
الآن أخواننا المشاهدين على شيءٍ من الثقافة الرياضية ، لو وصلنا بين مركز الأرض ومركز القمر بخط ، القمر يدور حول الأرض دورةً كل شهر ، لو وصلنا بين مركز الأرض ومركز القمر لكان هذا الخط هو نصف قطر الدائرة التي هي مسار القمر حول الأرض ، طبعاً نعرفها بحساب بسيط من نصف قطر الأرض مع نصف قطر القمر مع المسافة بينهما ، هذا نصف قطر الدائرة ، فإذا ضاعفنا هذه المسافة كان القطر ، إذا ضربنا القطر في البي أي "3.14 " كان المحيط ، إذا ضربنا المحيط باثني عشر شهراً ما يقطعه القمر في رحلته حول الأرض في عام ، إن ضربنا هذا الرقم بألف عام ، أخوك الصغير بآلة حاسبة لدقائق معدودة يحسب كم يقطع القمر في رحلته حول الأرض في ألف عام بدءاًً من معرفة نصف قطر الدائرة التي هي نصف قطر الأرض مع نصف قطر القمر مع المسافة بينهما ضرب اثنين القطر ، ضرب البي ، ضرب 12 في السنة ، ضرب ألف بألف سنة ، هذا الرقم جرب أن تقسمه على ثواني اليوم ، ثواني اليوم ستون ضرب ستين بأربع وعشرين، اليوم عبارة عن أربع وعشرين ساعة ، الساعة عبارة عن ستين دقيقة ، والدقيقة عبارة عن ستين ثانية ، لو قسمت المسافة التي يقطعها القمر في رحلته حول الأرض في ألف عام على ثواني اليوم ، المفاجأة سرعة الضوء الدقيقة ـ التقريبية ثلاثمئة ألف كم في الثانية ـ 299752 كم في الثانية ، أي ما يقطعه القمر في رحلته حول الأرض في ألف عام يقطعه الضوء في يومٌ واحد ، ﴿ وَإِنَّ يوما عند رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ﴾ .
هذه النظرية العملاقة التي غيرت مفاهيم الفيزياء والكيمياء أدرجت وضغطت في آية واحدة .
﴿ سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ ﴾ .
( سورة فصلت الآية : 53 )
الأستاذ معتز :
وأكيدٌ أن هناك دلائل أخرى في القرآن الكريم ، أستاذ راتب كما عودنا مشاهدينا في كل حلقة هناك لقطات من بعض الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ماذا لدينا اليوم ؟.
الدكتور راتب :
بقيت اللقطة الأخيرة "الولادة" ، نحن تدرجنا في الجنين بدءاً من تلقيح البويضة وانتهاء بالولادة ، هذه الحلقة الأخيرة من سلسلة الإعجاز العلمي في خلق الإنسان .
الحقيقة جاء دور المرحلة الأخيرة أي الولادة ، إلا أنه بقي خطرٌ كبير ينتظر الطفل الذي في بطن أمه ، سيولد الطفل من رحم الأم ماراً بعظام الحوض للأم ، وهذا يشكل خطراً كبيراً على الطفل ، لأنه سيحصر رأس الطفل أثناء الولادة في هذه المناطق الضيقة وسيشكل ضغطاً على جمجمته ، ولكن تدابير خاصة جداً أعدت لحماية صحة الطفل ، عظام الجمجمة في المولود طرية بعكس جمجمة الإنسان البالغ ، هذه العظام لم تلتحم مع بعضها ، وبفضل هذا تتمطط العظام مقداراً معيناً في أثناء الولادة ، وهذا التمطط يشكل فراغاتٍ بين العظام تمنع تخريب الجمجمة ، بفضل هذا يولد الطفل ولادةً صحيحة دون تضررٍ في الجمجمة والدماغ ، وفي الأشهر القادمة تقسو جمجمة الرأس ، وتستمر حياة الطفل بشكلٍ سليم، هذه الأحداث الموضحة في هذا الفيلم مرت على جميع الناس الذين عاشوا على وجه الأرض ، ويُري هذا الفيلم أن جميع الناس إنما كانوا من نطفةٍ بسيطةٍ ألقيت في رحم الأم .
والتفكير في هذه الحقيقة واجبٌ على كل إنسان على وجه الأرض ، ومهمة الإنسان التفكير كيف وجد ؟ وله أن يشكر خالقه الله جلّ جلاله ، ولا ننسى أن ربنا الذي خلق أجسامنا مرة سيخلقنا بعد موتنا مرةً أخرى ، وسيحاسبنا على النعم التي وهبنا إياها ، وسيعيد خلقنا مرةً أخرى وهو أهون عليه ، أما المنكرون لحقيقة خلقهم بنسيانهم ربهم والدار الآخرة فمخطئون خطأً كبيراً ، يذكر الله سبحانه وتعالى في آياته الكريمة ويذكر الناس بقوله :
﴿ أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ * وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ ﴾ .
( سورة يس الآية : 77-78-79 )
هذه آياتٌ دالةٌ على عظمة الله ، وهذه قصة خلق الإنسان رأيناها رأي العين وشاهدناها بالمناظير والمجاهر .
﴿ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ﴾ .
( سورة المؤمنون الآية : 14 )
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .