علاقة العقل بالوحي
عالم الطيور"1"
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم ، مشاهدينا الكرام ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، يسعدني أن أتواصل معكم عبر هذه الحلقات من برنامج :"سنريهم آياتنا" ، الذي يتناول الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة ، كما يشرفني أن أستقبل دائماً فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور محمد راتب النابلسي ، أستاذ الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة في كليات الشريعة وأصول الدين ، أهلاً بكم .
الدكتور راتب :
بكم أستاذ معتز جزاك الله خيراً .
الأستاذ معتز :
أستاذ راتب ، تحدثنا في حلقاتٍ سابقة عن محاور عدة كان أهمها العقل ، بحيث قلنا : إن الإنسان هو عقلٌ يدرك ، وقلبٌ يحب ، ويبدو أن موضوع العقل بحاجةٍ إلى تفصيلٍ أكثر ، وبدقة في محور علاقة العقل بالوحي ، حبذا لو تحدثنا في هذا الموضوع .
الدكتور راتب :
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين .
الحقيقة موضوع العقل موضوع دقيق وأساسي ومهم ، وله دور كبير في إيمان المؤمن ، وفي تدعيم قناعاته التي جاءته عن طريق الوحي ، فأنت سألتني عن علاقة العقل بالوحي ، الوحي من الله عز و جل ، والعقل مقياس ، لكن لو أردنا أن نبين واقع الناس في هذه العلاقة ، هناك من اعتمد العقل كمقياسٍ واحدٍ كافٍ للمعرفة ، وهناك من اعتمد النقل ، وهذا شيءٌ صحيحٌ وحقيقي كمقياسٍ واحدٍ للصحة ، فالحسن ما حسنه الشرع ، والقبيح ما قبحه الشرع ، ولكن لابد من توضيح علاقةٍ بين الوحي والعقل .
بادئ ذي بدء : لا يمكن أن يكون هناك تناقضٌ بين العقل والوحي ، لماذا ؟ لأن العقل مقياسٌ أودعه الله فينا ، ولأن الوحي من عند الله عز و جل ، كلاهما من الله ، فالعقل مقياسٌ أودعه الله فينا ، والوحي وحي الله عز و جل ، كلامه ، وعلماءٌ كثر يؤكدون حتمية توافق العقل مع الوحي مئة بالمئة ، ولكن مع تطور الحياة ، واعتداد الإنسان بعقله ، وبعده عن حقائق الوحي ، هناك من اعتمد العقل وحده ، ومن اعتمد العقل وحده ضلّ ، لماذا ؟ كي أوضح الحقيقة لابد من مثل ، هذه العين ، لو أنها في أعلى درجات الدقة ، الإنسان أحياناً يفحص عينه عند الطبيب ، فتكون في أعلى درجات الدقة ، هذه العين لا قيمة لها إطلاقاً من دون نورٍ يتوسط بينها وبين المرئيات ، بمعنى أننا لو وضعنا شخصين في غرفةٍ مظلمة ، الأول أعمى والثاني بصير يستويان تماماً ، فكما أن العين بحاجةٍ ماسة إلى نورٍ يتوسط بينها وبين المرئيات ، كذلك العقل بحاجة ماسة إلى وحيٍ ينير له ما عجز عن إدراكه .
الحقيقة الأولى أن كل شيءٍ عجز العقل عن إدراكه أخبرك الله به ، كيف ؟ أنا أحياناً أفتتح مكاناً لبيع الحاجات الغذائية ، أشتري ميزاناً ، وقد يكون الميزان غالياً جداً ، باهظ الثمن ، لأن فيه ميزات كبيرة ، فيه ذواكر ، فيه حساسية بالغة ، لكن هذا الميزان على ارتفاع ثمنه ، وعلى نوعيته العالية جداً ، هو معد لحدود دنيا وقصوى ، أي من خمسة غرامات لخمسة كيلو ، هذه حدوده التي صنع وفقها ، لو أردت أن أستخدمه لوزن سيارتي ، وضعته على الأرض ، وسرت فوقه أحطمه ، هل معنى تحطيمه أنه غير صالح ؟ المعنى أنه محدود الاستعمال ، كلفته فوق ما يستطيع ، فتحطم ، والعقل البشري في اللحظة التي تتوهم أنه صالح للمعرفة المطلقة ، هذا خطأ كبير ، العقل أحياناً يعجز عن إدراك شيءٍ غابت عنك ذاته، وآثاره .
الأستاذ معتز :
ولكن هناك من يعتبر أن العقل هو كل شيء ؟
الدكتور راتب :
هذا خطأ ، الإنسان كما قلت في حلقة سابقة هناك دائرة حسية ، أداة اليقين بها الحواس الخمس ، و دائرة عقلية ، أداة اليقين بها العقل ، العقل لابد من أن تعطيه شيئاً مادياً ، لابد له من أن يرى شيئاً ، أو أن يسمع شيئاً ، أو أن يلمس شيئاً ، أو أن يشم شيئاً ، حتى يدرك ، العقل مرتبط بالواقع ، العقل مرتبط بالمادة ، أما إذا أقحمته في الغيبيات ، في موضوعٍ غابت عينه ، وآثاره ، لا يستطيع أن يتحرك ولا حركة ، لذلك نحن في حلقة سابقة بينا هناك دائرة المحسوسات ، أداة اليقين بها الحواس الخمس ، هناك دائرة المعقولات ، أداة اليقين بها العقل ، وهناك دائرةٌ لا يستطيع العقل أن يقترب منها دائرة الإخباريات ، أداة اليقين بها الخبر الصادق ، فنحن حينما نبين أن هناك دائرة الإخباريات أعطينا العقل حجمه ، أنا بدل أن أستخدم هذا الميزان الرائع الحساس الدقيق في وزن سيارتي ، وقد حطمته ، أنا أسأل الشركة ما وزن هذه السيارة ؟ والشركة المحترمة وضعت لوحةً على السيارة تقول : هذه ألف ومئتان وثمانون كيلو ، إذاً الحقيقة الدقيقة أي شيءٍ عجز العقل عن إدراكه أخبرك الله به ، العقل قبل النقل ، للتأكد من صحة النقل ، وبعد النقل لفهم النقل ، أما أن يكون العقل حكماً على النقل هذا شيء مستحيل .
الأستاذ معتز :
في هذه النقطة بالذات هناك بعض غير المسلمين عندما يصبحون مسلمين يقولون إنهم استعملوا عقلهم ليتبينوا أن هذا هو الهدى من الله عز و جل ، إذاً هو استعمل عقله بصدق ، فوصل إلى نتيجة صحيحة .
الدكتور راتب :
جيد ، استخدم عقله في ضوء الوحي ، فنجح العقل ، أنا أقول لك مسألة رياضية، أقول لك الجواب هذا ، فاستخدم عقلك ، فإن جاء الحل وفق عقلك ، وفق هذا الجواب ، فعملك صحيح ، بذلك الشرع هو مقياس .
وأنت حينما تعالج قضية ، وتنتهي بالمعالجة إلى حكم يخالف الشرع معنى ذلك أن العقل لا يحسن العمل ، لأن المقياس هو الشرع ، الحسن ما حسنه الشرع ، والقبيح ما قبحه الشرع ، أنا حينما أقول : العمل الخيري قد أتوسل له بأي وسيلة ، بشيء محرم مثلاً ، يرصد ريع هذا الاحتفال إلى عملٍ خيري ، هذا يخالف الشرع ، لأن الشرع عنده قاعدة ، الغايات النبيلة لها وسائل من جنسها ، أما أن أتوسل إلى غاية نبيلة بوسائل غير نبيلة هذا شيء محرم ، أنا حينما يأتي عقلي وفق منهج الله يكون العقل قد عمل عملاً صحيحاً، لذلك قال تعالى :
﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89) ﴾
( سورة الشعراء )
والقلب السليم هو القلب الذي لا يشتهي شهوةً لا ترضي الله ، ولا يصدق خبراً يتناقض مع وحي الله ، فالعقل قبل النقل مهمته التأكد من صحة النقل ، وبعد النقل مهمته فهم النقل ، أما أن يكون العقل حكماً على النقل فهذا مرفوضٌ في الدين الإسلامي ، إن الوحي هو من عند الله ، من عند المطلق ، من عند الخير المطلق ، والحكمة المطلقة ، والعلم المطلق ، من عند القوة المطلقة ، في ديننا الوحي من عند الله ، والله كماله مطلق ، فلا يعقل لعقلٍ أن يحكم بالنقل .
الأستاذ معتز :
هذا ينقلني إلى لذة استخدام العقل .
الدكتور راتب :
الحقيقة أن الإنسان كلما هبط مستواه الإنساني تصبح لذائذه حسية ، لكن كلما ارتقى في طريق الإيمان تصبح سعادته عقلية ، أي إدراك عظمة الله ، فهم كتاب الله ، العمل الصالح ، البذل ، التضحية ، الانضباط ، يشعر بسعادة لا توصف ، وهناك إنسان سعادته في الطعام والشراب ، والملذات الأخرى ، فكلما كانت السعادة حسية ، هبط مستوى الإنسان ، وكلما ارتقت سعادته من حسية إلى عقلية ، سما في مدارج الكمال ، هناك حقيقة دقيقة جداً ، أنت أحياناً تسعد بطعام ، تسعد بمنظر جميل ، لكن الذي يبحث عن الحقيقة ، كلما طالع كتاباً، كلما قرأ بحثاً ، كلما توصل إلى حقيقةٍ ، أي يفرح فرحاً لا يوصف ، فاللذائذ العقلية رائعة جداً، الأنبياء عاشوا في بيئة محدودة جداً ، النبي الكريم ما رأى شيئاً من العالم لكنه أدرك كل شيء ، وصل إلى معرفة الحقيقة المطلقة ، هذا الذي أتمنى أن يكون واضحاً لدى الأخوة ، العقل من أجل التأكد من صحة النقل ، وبعد النقل من أجل فهم النقل ، ولا يمكن للعقل أن يكون حكماً على النقل ، لأن النقل هو الوحي ، النقل هو الحق المطلق ، النقل هو الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، لذلك في العالم الإسلامي غير مقبول أن تبحث في النقل ، لأنه وحيٌ من الله عز و جل ، الدين ليس تراثاً ، ليس منتجاً بشرياً ، وحيٌ إلهي ، والنبي ليس مصلحاً اجتماعياً ، ولكنه إنسان يتلقى الوحي من ربه ، ولقد أكّد لنا القرآن والسنة الكثير من هذه الحقائق .
الأستاذ معتز :
طالب الله عز وجل الإنسان أن يعبده عن طريق معرفته ، عن طريق العقل يعرف الإنسان رب العالمين عز و جل ، فما دور الشرع أيضاً ؟
الدكتور راتب :
الإنسان بالعقل يعرف الله ، وبالشرع يعبده ، أنت حينما تتقرب من إنسان، وتعرفه حق المعرفة ، وتُأخذ بأخلاقه العالية ، وتحب أن تكون قريباً منه ، ماذا تفعل ؟ تبحث عما يرضيه فتفعله ، وعما يغضبه فتبتعد عنه ، هذا أيضاً من حكمة الإنسان ، الإنسان بالعقل يعرف الله ، لأن الله عز و جل غابت ذاته ، وبقيت آثاره ، آثار الإله العظيم نراها بأعيننا ، الكون ، الكون مظهرٌ لأسماء الله الحسنى ، وصفاته الفضلى ، ولكن العقل يدرك من خلال الأثر عظمة المؤثر ، من خلال التسيير عظمة المسير ، من خلال الحكمة عظمة الحكيم ، من خلال القوة عظمة القوي ، فنحن بالعقل نتعرف إلى الله ، هذا الكون معرضٌ لأسماء الله الحسنى ، وصفاته الفضلى ، هذا الكون قرآنٌ صامت ، والعقل يقرأ في هذا الكون ، وأي إنسان يقرأ بهذا الكون ، فلذلك المعرفة العقلية الصادقة ، الهادفة ، بالعقل الصريح تتوصل إلى معرفة الله عز و جل ، وسيدنا خالد بن الوليد حينما تأخر في إسلامه ، عاتبه النبي قال له: يا خالد أرى لك فكراً ، ما معنى هذا الكلام ؟ أي العقل من لوازمه أن يؤمن بالله عز و جل .
الأستاذ معتز :
حتى في قول اعقل وتوكل ، هناك مطالبة بأن نتجه إلى العقل أولاً ومن ثم نقوم بأي شيء ؟ بالتوكل على الله عز و جل .
الدكتور راتب :
لعل اعقل هنا ، بالأخذ بالأسباب ، قال له : أأعقلها أم أتوكل ؟ أي ناقةٌ تركها صاحبها على باب المسجد ، قال : يا رسول الله أعقلها أم أتوكل ؟ قال : اعقل وتوكل ، أي اربط الناقة وتوكل ، وهذا تحدثت عنه في لقاءات سابقة حينما قلت : العقل يقتضي أن آخذ بالأسباب وكأنها كل شيء ، وأن أتوكل على الله و كأنها ليست بشيء .
الأستاذ معتز :
أعتقد أننا وصلنا إلى فقرة المادة العلمية وما زلنا في عالم الحيوان .
الدكتور راتب :
لكن نحن الآن تركنا التمويه إلى عالم الطيور ، والطيور من أعظم الآيات الدالة على عظمة الله عز وجل ، وسوف نرى كيف يقلع الطائر ؟ وكيف أن موسوعةً في الطيور أقتنيها كُتِبَ في مقدمتها : إن أعظم طائرة صنعها الإنسان لا ترقى إلى مستوى الطير ، في هذا المشهد نبحث عن طبيعة كل طيرٍ من الطيور ، لنرى معجزة خلقه وحده ، وخصائصه المدهشة ، ربما كان الحمام أكثر الطيور التي يقابلها الناس في حياتهم اليومية ، عندما نراقب عن كثبٍ هذه الكائنات الصغيرة التي لا تشد انتباه أحدٍ تظهر لنا معجزة الخلق ، ولكي نرى هذه الحقيقة فلندقق في كيفية إقلاع الحمام من الأرض إلى الهواء ، ولنشهد هندسية تصاميمه الكاملة ، لعل الطائرات أخذت من الحمام ، تقفز الحمامة أولاً باتجاه الأعلى لحظة انفصالها عن الأرض ، ترفع جناحيها ثم تميل إلى الأمام قليلاً ، وتعلو بحيث تستطيع التقدم في الجو ، أما الطيور التي هي أكبر من الحمام ، فلا تستطيع فعل هذه الحركة الصعبة أكثر من مرتين ، وإذا كان الطائر كبيراً ، فلا يستطيع فعل هذه الحركة أبداً ، لذلك كان لها تقنياتٌ خاصةٌ في الإقلاع مختلفة ، على سبيل المثال الإقلاع تدريجياً في ميدانٍ طويل ، وهذه هي الطريقة التي تستخدمها الطائرات ، اللحظة الأولى من الإقلاع هي أصعب مرحلةٍ بالنسبة لعامة الطيور ، ثم تحلق بسهولةٍ تامةٍ في الفضاء ، ما الذي يؤمن للطائر تحلقه في الجو بعد إقلاعه أول مرة؟ الجواب يكمن التصميم الهندسي الكامل الموجود تحت جناحي الطائر ، فالقسم الخلفي لجناح الطائر ينثني للأسفل قليلاً ، يصدم الهواء المار من أسفل الجناح بهذا الانثناء فينضغط ، وبهذا يرتفع الطائر باتجاه الأعلى ، أما الهواء المار من القسم الأعلى للجناح ، فيدفع القسم الأمامي في الجناح للأعلى ، ويقل ضغط الهواء الذي فوق الجناح ، مما بجذب الطائر إلى الأعلى، سبحان الله على الإتقان ، إذا كان هناك مجرى هواء كافٍ ، فقوة الجاذبية المتكونة فوق الجناح ، وقوة الرفع تحت الجناح ، كلتاهما تكفيان لتعلق الطائر في الجو ، يستطيع طائر الباتروس البقاء في الجو لساعاتٍ باستخدام الرياح الصاعدة فقط دون أن يرفرف بجناحيه ، أما بعض الطيور فتكون بنفسها تيار هواءٍ ، هذا التيار يلزم أن يكون تحت جناحها ، لهذا ترفرف بالجناح ، كأن الطائر يجدف بها في الهواء ، وفي أثناء رفع جناحيه إلى الأعلى يضم نصفه باتجاه الداخل ، وهكذا يقلل كما نرى من احتكاك الهواء ، ويفتح جناحاه بشكلٍ كامل عندما ينزلان باتجاه الأسفل ، وتتداخل الأرياش بعضها في بعض في كل حركة ، ولكن يبقى القسم الأسفل أملس رغم تغيير حركة الجناح في كل لحظة ، سبحان الله مشاهد مؤثرة جداً .
إن أشكال أجنحة الطيور وأرياشها كاملةً في الديناميكية الهوائية ، هذه البطة بفضل بنيتها الديناميكية الهوائية الرائعة تُرى كأنها تحلق في الهواء ببطءٍ ، رغم طيرانها بسرعة تقدر بسبعين كيلو متر في الساعة ، أجنحة الطيور المختلفة ، أعطت الناس الأسوة في صنع الطائرات في كل زمان ، بعض الأجنحة قصيرةٌ ومتينةٌ للمناورات المتتابعة، وبعض الأجنحة ضيقةٌ وحادةٌ للطيران السريع ، وبعض الأجنحة طويلةٌ وواسعةٌ للطيران في ارتفاعٍ عالٍ ، وبعض الأجنحة طويلةٌ وضيقةٌ للتحليق قي الجو بسهولة ، الله تعالى خلق في جسم كل طائرٍ أكمل أنظمة الطيران ، وكل بحسب حاجته ، بعض الطيور تطير أشهراً تأكل ، وتشرب، وتنام في الجو ، الصقور تنقض على فريستها بسرعة ثلاثمئة كيلومتر في الساعة ، العقاب لا يطير لإيجاد طعامٍه فقط بل لإثبات قوته أيضاً ، الصراع بين هذين العقابين ليس مشاجرةً ، بل هو مسابقةٌ في الشجاعة ، والمهزوم هو الطائر الذي يسقط على الأرض أولاً ، نبقى مع مشهد الطيران الرائع هذا ، سبحان الله ينقض بسرعة ثلاثمئة كيلو متر في الساعة ، وفي كل شيءٍ له آية تدل على أنه واحدٌ .
﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ ﴾
( سورة الملك الآية : 19 )